قال وزير الشتات في حكومة الاحتلال الصهيوني "أمخاي شيكلي" إن الحرب مع سوريا أصبحت حتمية، وذلك عقب نشر مشاهد لجنود من الجيش السوري يرددون هتافات مؤيدة لغزة خلال عرض عسكري.

وجاء تصريح "شيكلي" في ظل استمرار الغارات الصهيونية على الأراضي السورية وتصاعد التوتر في الجنوب السوري، حيث تؤكد دمشق أن هذه الهجمات تشكّل انتهاكاً لاتفاق فصل القوات لعام 1974.

الوزير المنتمي لحزب الليكود نشر عبر حسابه على منصة "إكس" خبراً يتضمن تلك المشاهد، وعلّق بكلمتين فقط: "الحرب حتمية"، ما أثار جدلاً داخل الأوساط السياسية والأمنية الصهيونية.

وبحسب التقارير، فقد أثارت اللقطات التي أظهرت الجنود السوريين وهم يهتفون: "غزة رمز النصر والمقاومة" و "أيها العدو، جئتُ لأصنع من دمك ذخيرة"، قلقاً كبيراً داخل أجهزة الأمن الصهيوني، التي اعتبرت الأمر مؤشراً على مزيد من التوتر في المنطقة.

ورغم أن الحكومة السورية لم تُصدر تهديداً عسكرياً مباشراً، يواصل الاحتلال تنفيذ ضربات جوية وعمليات محدودة قرب الحدود، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير منشآت ومعدات تابعة للجيش السوري.

وتشهد جنوب سوريا خلال الأسابيع الأخيرة حالة من التوتر الشديد مع توالي الاعتداءات الصهيوني شبه اليومية، وتؤكد دمشق أن هذه الهجمات تنتهك اتفاق 1974، فيما أعلنت حكومة الاحتلال أن الاتفاق "انتهى فعلياً" بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وبالتزامن مع ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الأجهزة الأمنية الصهيوني ناقشت "خطورة" المشاهد المتداولة، مرجحة أن تل أبيب قد توجّه رسائل سياسية شديدة اللهجة إلى دمشق وتطالبها بإدانة تلك الهتافات.

ويذكر أن العرض العسكري الذي نُظّم في دمشق الاثنين ضمن احتفالات "عيد التحرير" شهد ترديد شعارات داعمة لغزة، التي فقدت أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال. (İLKHA)